نظم الإمام محمد بن إدريس الشافعي _ رحمه الله _ صاحب المذهب المشهور هـذين البيتين ، فقد كان _ رحمه الله _ معروفاً بشدة ذكائه وحفظه الشديد ، فكان يحفظ الصفحة بمجرد وقوع بصره عليها وذات مرة أراد الحفظ فخانته ذاكرته ، فلم يعرف السبب وهنا ذهب إلى شيخه وأستاذه وكيع بن الجراح ، وشكى له حاله ،فأعلمه شيخه بأنه لا بد وأنه قد وقع في معصية من المعاصي ، وطلب منه أن يستغفر الله ، وأخبره بأن هذا العلم نور من الله عز وجل ، فإذا عصى العبد ربه رفع ذاك النور فنظم الإمام الشافعي ذلك بقوله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخـبرني بأن الـعـلم نـور ونـور الله لا يهدى لعاصي
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخـبرني بأن الـعـلم نـور ونـور الله لا يهدى لعاصي