يا جارح القلب
لا تلق باللوم والعتاب على الأقدار ..
لأن الهوى تلاشى وتساقط ورق الأشجار ..
يا حبيبى سبق السيف العزل ..
وذاقت البسمات طعم الإنتحار …
لا تلق باللوم على الأقدار ..
فقلبك هو قاتل لهفة الإنتظار ..
هو جارح نبضى .. وخائن عهدى ..
هو من تركنى فى أعنف إعصار ..
لا تلق باللوم على الأقدار ..
فلم تخلف وراءها دلائل او آثار ..
انت قاتل كيانى .. وجارح وجدانى ..
ومخطىء انت لو حاولت الإنكار ..
فالإحساس بالذنب يصرخ بين ضلوعك ..
وترتسم على ملامحك علامات الإنكسار ..
لا تلق باللوم على الأقدار ..
بعدما تعذبت روحى وتجرعت المرار ..
فقد أشرقت الشمس بين الغيوم ..
وإنتهى لغز الليل وغموض النهار ..
ولا تحاول ان ترانى ولو لثوان ..
فلن أنقذك ولو كنت على حافة الإنهيار ..
بعدما رأيت الحقيقة بعيناى ..
و زال عنها الظلام وإرتفع الستار ..
لا تلق باللوم والعتاب على الأقدار …