منذ فتره ليست بالوجيزة بدأت المؤشرات الداله على فشل نظامنا فى التعليم فى الظهور الى ان جاءت الاحداث الاخيره لتنذر بتصدع هذا الهيكل وقرب انهياره. وبتدقيق النظر فى العوامل التى تؤدى لقيام الانظمه التعليميه نجد ان اى نظام تعليمى يتشكل من ابنيه تعليميه ومناهج وطلاب ومعلمين وايدويوجيه تحدد مساره ، تتحد تلك العوامل معا لتفرز شكل وكيفية التعليم فى اى بلد من البلاد.
والتعليم المصرى يتكون من ابنية تعليميه لا تنطبق عليها المواصفات القياسيه ومناهج عقيمة محتواها يعتمد على الحشو وطرق تدريس تقليدية ووسائل تعليمية قاصره واساليب تقويم تقيس الحفظ والاستظهار ولا تقدم تغذيه راجعة للطلاب. هؤلاء الطلاب الذين يحملون بداخلهم طموحات غالبا لا تتفق مع قدراتهم وامكاناتهم دفعتهم لها افكار افلاطونيه تقدس العمل المكتبى وتنظر نظره دونيه للاعمال اليدويه والحرفيه.
ويأتى المعلم ضمن تلك المنظومة بامكانياته القاصره واعداده الغير كفء ليشكل عقبة اخرى فى سبيل النهوض بالتعليم، فنجد طالبا يعد ليصبح معلم للغة الانجليزية لا يدخل معمل اللغة ليمارسها فعليا.
هذا الى جانب بعض التدخلات الخارجيه التى تطالب بالتعديل فى مناهجنا وكأنه حق مشروع لها فنجد موضوعات تحذف واخرى تضاف واخرى يجرى عليها التعديل حتى تتناسب مع رغبات دول اخرى ترعى مصالحها المستقبلية فتبدأ ببرمجة عقول النشىء لتحصل فى النهايه على منتج صنع خصيصا ليحقق مطامحها ، ولهذا لا نجد ان من الغريب منع بعض ايات القرآن الكريم التى تحث على الجهاد والمقاومة من العرض ضمن محتوى النصوص فى اللغة العربيه لصف من الصفوف.
ولنا ان نتخيل شكل هذا الفصل الدراسى ، به طلاب يتأففون ومدرسون يتخاذلون عن اداء مهمتهم على افضل وجه زاعمين بعدم جدوى ذلك ما دام الطالب قد درس المقرر خارج المدرسه فيتبعون طرق تعتمد فى المقام الاول على الالقاء والتلقين غافلين دور المناقشة وطرق الاكتشاف الوجه والحر ،وبالطبع تطبيق مثل هذه الطرق يساعد فى الكشف عن قصور الامكانات الماديه داخل المدرسه.
احدى العراقيل امام حصول ابناءنا على مستوى مميز من التعليم هى انقسامه الى نظامين احدهما حكومى والاخر خاص اسفرت عن ثنائية جديده كتللك التى ظهرت غضون فتره حكم الوالى محمد على باشا بين التعليم المدنى والدينى، كنتيجة لذلك الانقسام ظهرت فروق شاسعه بين كلا النظامين بالتأكيد تصب فى كفة التعليم الخاص.
فنجد طالب يجيد على الأقل لغتين اجنبيتين ويحسن استخدام الحاسب الألى لديه قدر من الثقافة العامة يمارس الانشطة الصفيه والغير صفية يجد الترفيه بصفة دورية وبالتأكيد ساعده على هذا توافر المال. وآخر يترقب عقارب الساعة لانقضاء وقت الدراسة يجلس بجواره اثنين من زملائه ليقضون 45دقيقة من الاستماع، لا يسمع شيئا عن الرحلات التعليمية بالكاد يعرف يكتب اسمه بالانجليزية عرف الحاسب الآلى من خلال مقاهى الانترنت التى يرتادها لممارسة العاب الكمبيوتر وزيارات مواقع الدردشة
وعلى رأس هذه المظومة تظهر الادارة التعليمية التى تتسم بالمركزيه تأخذ التعليمات فيها شكل هرمى تبدأ من قمة الهرم حتى تصل الى قاعدته ماره بالتعقيدات والبيروقراطيه والروتين . فليتنا تنعلم من تجارب استراليا والولايات المتحده وهونج كونج فى تطبيق الادراة الذاتية ليس فقط للاداره التعليمية للمنطقة بل ايضا للمدرسة .
ولعل من اهم طرق علاج هذه المشكلات الحفاظ على مجانيه التعليم مع دعمه المستمر وزيادة ميزانيته والاستفادة من تجارب الدول الاخرى فى مجال التعليم فنأخذ ما يتماشى مع ثقافتنا ونترك ما يتعارض مع هويتنا العربية هذا الى جانب تحقيق الاستقرار فى هيكل النظام وثبات عدد سنواته والتحرر من سيطرة الغرب كى يكون الخريج مرن قادر على مضاهاة نظيره خريج التعليم الخاص.
والتعليم المصرى يتكون من ابنية تعليميه لا تنطبق عليها المواصفات القياسيه ومناهج عقيمة محتواها يعتمد على الحشو وطرق تدريس تقليدية ووسائل تعليمية قاصره واساليب تقويم تقيس الحفظ والاستظهار ولا تقدم تغذيه راجعة للطلاب. هؤلاء الطلاب الذين يحملون بداخلهم طموحات غالبا لا تتفق مع قدراتهم وامكاناتهم دفعتهم لها افكار افلاطونيه تقدس العمل المكتبى وتنظر نظره دونيه للاعمال اليدويه والحرفيه.
ويأتى المعلم ضمن تلك المنظومة بامكانياته القاصره واعداده الغير كفء ليشكل عقبة اخرى فى سبيل النهوض بالتعليم، فنجد طالبا يعد ليصبح معلم للغة الانجليزية لا يدخل معمل اللغة ليمارسها فعليا.
هذا الى جانب بعض التدخلات الخارجيه التى تطالب بالتعديل فى مناهجنا وكأنه حق مشروع لها فنجد موضوعات تحذف واخرى تضاف واخرى يجرى عليها التعديل حتى تتناسب مع رغبات دول اخرى ترعى مصالحها المستقبلية فتبدأ ببرمجة عقول النشىء لتحصل فى النهايه على منتج صنع خصيصا ليحقق مطامحها ، ولهذا لا نجد ان من الغريب منع بعض ايات القرآن الكريم التى تحث على الجهاد والمقاومة من العرض ضمن محتوى النصوص فى اللغة العربيه لصف من الصفوف.
ولنا ان نتخيل شكل هذا الفصل الدراسى ، به طلاب يتأففون ومدرسون يتخاذلون عن اداء مهمتهم على افضل وجه زاعمين بعدم جدوى ذلك ما دام الطالب قد درس المقرر خارج المدرسه فيتبعون طرق تعتمد فى المقام الاول على الالقاء والتلقين غافلين دور المناقشة وطرق الاكتشاف الوجه والحر ،وبالطبع تطبيق مثل هذه الطرق يساعد فى الكشف عن قصور الامكانات الماديه داخل المدرسه.
احدى العراقيل امام حصول ابناءنا على مستوى مميز من التعليم هى انقسامه الى نظامين احدهما حكومى والاخر خاص اسفرت عن ثنائية جديده كتللك التى ظهرت غضون فتره حكم الوالى محمد على باشا بين التعليم المدنى والدينى، كنتيجة لذلك الانقسام ظهرت فروق شاسعه بين كلا النظامين بالتأكيد تصب فى كفة التعليم الخاص.
فنجد طالب يجيد على الأقل لغتين اجنبيتين ويحسن استخدام الحاسب الألى لديه قدر من الثقافة العامة يمارس الانشطة الصفيه والغير صفية يجد الترفيه بصفة دورية وبالتأكيد ساعده على هذا توافر المال. وآخر يترقب عقارب الساعة لانقضاء وقت الدراسة يجلس بجواره اثنين من زملائه ليقضون 45دقيقة من الاستماع، لا يسمع شيئا عن الرحلات التعليمية بالكاد يعرف يكتب اسمه بالانجليزية عرف الحاسب الآلى من خلال مقاهى الانترنت التى يرتادها لممارسة العاب الكمبيوتر وزيارات مواقع الدردشة
وعلى رأس هذه المظومة تظهر الادارة التعليمية التى تتسم بالمركزيه تأخذ التعليمات فيها شكل هرمى تبدأ من قمة الهرم حتى تصل الى قاعدته ماره بالتعقيدات والبيروقراطيه والروتين . فليتنا تنعلم من تجارب استراليا والولايات المتحده وهونج كونج فى تطبيق الادراة الذاتية ليس فقط للاداره التعليمية للمنطقة بل ايضا للمدرسة .
ولعل من اهم طرق علاج هذه المشكلات الحفاظ على مجانيه التعليم مع دعمه المستمر وزيادة ميزانيته والاستفادة من تجارب الدول الاخرى فى مجال التعليم فنأخذ ما يتماشى مع ثقافتنا ونترك ما يتعارض مع هويتنا العربية هذا الى جانب تحقيق الاستقرار فى هيكل النظام وثبات عدد سنواته والتحرر من سيطرة الغرب كى يكون الخريج مرن قادر على مضاهاة نظيره خريج التعليم الخاص.